Monday, August 19, 2019

العزلة و تأثيرها

تعريف العزلة الاجتماعية يُعرف مصطلح العزلة الاجتماعية بأنه غياب الفرد بشكلٍ كامل أو شبه كامل عن التواصل مع الناس والمجتمع، بحيث يخلق لنفسه عالماً يخصه وحده، وفي معظم الأحيان تكون هذه العزلة غير مرتبطة بإرادة الشخص، وإنما تكون نابعة من أحاسيس داخلية كثيرة أو ظروف معينة أجبرته على الانقطاع عن التعامل مع الآخرين، وقد تُصيب هذه الظاهرة الأشخاص في أي عمرٍ كان، ولها الكثير من الأسباب التي تجعل صاحبها يحب الانفراد بنفسه ويخاف التواصل مع الناس أو يكرههم أو أن ثقته بنفسه تهبط إلى أدنى مستوياتها فينخفض تقديره لذاته ويجد نفسه غير مؤهل حسب اعتقاده لأن يخرج للمجتمع والناس. تأثير العزلة الاجتماعية على الفرد تتحزل في كثير من الأحيان إلى حالة مرضية مزمنة وتُسبب عجز صاحبها عن التراجع عنها والعودة إلى حياته الطبيعية حتى وإن أراد ذلك. تُغير في سلوك الفرد وتجعله عدائياً تجاه الآخرين ويتولد لديهم بسبب عزلتهم. يمنع تطور الفرد وتمنعه من اكتساب مهارات جديدة وأفكار متطورة لأنه يتقوقع على نفسه ولا يكتسب أي قيم أو سلوكيات جديدة من الآخرين. يُسبب قيام خلافات بين الفرد وأقاربه وأصدقائه بسبب انعدام التواصل معه، وهذا يُؤدي إلى تولد نوع من الكراهية من أفراد المجتمع تجاه الشخص المنعزل. تعرض الشخص المنعزل إلى التهميش والإهمال من الناس والمجتمع بسبب عدم تواصله معهم. أسباب العزلة الاجتماعية تعرض الفرد المنعزل اجتماعياً إلى صدمة قوية كأن تكون صدمة عاطفية أو صدمة بسبب فقدان شخص عزيز أو تعرضه لموقف خيانة وخذلان من الآخرين. انعدام ثقة الفرد المنعزل بنفسه، وعدم قدرته على مواجهة الآخرين. إصابة الشخص المنعزل بأمراض نفسية تُسبب له أحد أنواع الخوف الذي يمنعه من مقابلة الناس والمجتمع. شعور الشخص المنعزل بعقدة نقص من شيء ما كانخفاض المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو المستوى التعليمي أو عدم إنجاب الأطفال أو عدم الزواج، واعتبار هذه الأمور عائقاً أمامه وتمنعه من مقابلة الناس خوفاً من نظراتهم. وجود عيب ظاهر في الشخص مثل العيوب الخلقية والإعاقات الجسدية وغيرها. التقدم في العمر، إذ أن الإنسان يميل بشكلٍ فطري إلى الهدوء والبعد عن الصخب واجتماعات الناس كلما تقدم به العمر. الهروب من الإزعاج والصخب وكلام الناس.

علاج العزلة الاجتماعية
 العلاج يكون سلوكياً، ويتمثل بتشجيع الفرد المنعزل على الانخراط في المجتمع ومقابلة الناس وإقحامه في أجواء الحياة وإجباره عليه بطريقة ودية. تشجيع الشخص على أن ينظر إلى نفسه نظرة إيجابية ومليئة بالثقة. تعزيز شعور الرضا عن الفرد المنعزل، وتعويده على التفاؤل. تشجيع الشخص على الانضمام إلى النوادي وحضور اللقاءات والأمسيات العامة والذهاب إلى النوادي وممارسة الرياضة

No comments:

Post a Comment