تأثير الألوان على الجسد و العقل و النفس
مقال بقلم: أحمد إيهاب
قد ترى المقال أكتبه بالألوان عديدة و هنا سنستكشف أن هذا الأمر يزعجك ولا تريد أكمل المقال و لكن أقرا كي تعرف مدى يصل العلم بالعقل و السيطرة عليه فقط بأشياء أو بإمكانيات بسيطه:
الألوان تظهر أهميّةُ الألوانِ في حياة الإنسان في جميع الجوانب والمَجالات الحياتيّة المُختلفة كالأدب، والفن، والعلوم الاجتماعية والنفسية، والماديّة، والمعنوية، وغَيرها، ويختلف تعريف الألوان باختلافِ المَجال الذي يتمّ استعمالُها فيه، فالفنّانون التشكيليون والرسّامون والعاملون في مجالات الأصباغ والطباعة عَرفوا الألوان على أنّها الأحبار والمُكوّنات الصبغية التي تُستعمل في عمليّة إنتاجها، أمّا عُلماء الطبيعة فعرّفوها على أنّها الأشعّة الملوّنة التي تنتج عن عمليّة تحليل الضوء عند استقباله في شبكيّة العين، أي إنّها الأثر الفسيولوجي الذي ينتج عن وجود المادّة الصبغية الملوّنة أو الأشعة والأضواء المُختلفة التي تَستقبلها العين وعمليّة مُعالجتها، وتُحلّلها في مراكز الإبصار بالدّماغ عن طريق الجهاز العصبي.[١][٢] الألوان ودورها النفسي استَخدَم الإنسانُ منذ العصور القديمة الألوان التي كانت تُستخرج من مُستَخلص بعض النّباتات في الأعمال الفنية، والتشكيليّة، والآثار، والمباني التي كانت بدورها تُصوّر الحياة الداخليّة والنفسية للإنسان، وتُعبّر عَن مَشاعره وقيمه وانتماءاته ومُيوله، ممّا جَعل الألوان تَكتسبُ دَلالاتٍ رمزيّة من الحياة والموت والسعادة والرّحمة والقسوة وغيرها، أمّا في العصر الحالي فقد أثبتت كثيرٌ من الدراسات الحديثة أنّ الألوان تمتلك التأثير الكبير على الخلايا الإنسانيّة؛ حيث إنّ لكلّ لونٍ موجة ضوئيّة خاصّة لها طولٌ مُعيّن يختلف من لونٍ لآخر، ولكلّ موجة أثرها الذي يظهر على الجِهاز العصبي والحالة النفسية، فالأثَر الإيجابي أو السّلبي يعود إلى الكثير من الأسباب منها فسيولوجيّة نفسية، أو البيئيّة الجغرافية والاجتماعيّة، بالإضافة إلى الاختلِاف في الأذواقِ بين الأفراد
سيكولوجية الألوان أثبتت الدِّراسات النفسيّة لعُلماء النفس أنّ الألوانَ ليست مُجرّد مَوجات واهتزازات ضوئيّة فحسب؛ بل هي ذات تأثيرٍ كبير يَصل إلى أعماق النفس البشريّة؛ فمنها إيجابيّ يُعبّر عن الراحة والحب والفرح والبهجة، ومنها السّلبي الذي يُثير مشاعر القلق والاضطراب والحُزن والكره، بالإضافة إلى تأثيرها الواضِح على الحالة المزاجيّة والصحيّة؛ حيثُ استُخدمت الألوان للعِلاج منذُ العصور والحَضارات القديمة كالفراعنة، وبلاد الهند، والصين، بالإضافة إلى كلٍّ من الحَضارتين اليونانية والإغريقيّة، وظَهَرت حديثاً بعض المراكز غير الحكوميّة المُتخصّصة بالعِلاج بالألوان.[٣][٤] وُجدت الكَثيرُ من الاختلافات في وضع قاعدةٍ أساسيّةٍ للمَدلولات النفسيّة للألوان؛ حيثُ ظَهرت بعض التّعارضات في تفسير مَدلولات اللون الواحد بين الفترة الزمنيّة والأخرى، بالإضافةِ إلى اختلافِ الآثار النفسيّة التي تترُكها الألوان عبرَ الحَضارات الإنسانيّة على مرّ العُصور، وكانت هنالك الكَثيرُ من التّصنيفات التي تُفسّر البُعد النفسي لبعضِ الألوان؛ فهنالك من قسّم الألوان بشكل عام إلى أربعة ألوانٍ رئيسيّة هي: (الأحمر، والأزرق، والأخضر، والأصفر)؛ حيث عَبّر
اللون الأزرق عن العقل، والذهن، والذكاء، والحكمة، واللون الأصفر عن العواطف، والأحاسيس، والإبداع، والثقة، وتقدير الذات، واللون الأحمر عن الأبعاد الجسميّة والقوة والشجاعة والإقدام، واللون الأخضر عن التّفاعل والتّوازن بين جميع الألوان السابقة، والراحة والتجديد، وغيرها الكثير من التّصنيفات والنظريّات.[١][٥] الألوان ومدلولاتها النفسيّة نظراً للأهميّةِ النفسيّة التي تتميز بها الألون والآثار النفسيّة الإيجابيّة لها ظَهرَت استخدامات مَدلولاتها النفسية في مُختلف المَجالات الحياتية خاصّةً في المَيادين والمَساكن والمُستشفيات والمباني التعليمية، بالإضافة إلى اهتمام الكثير من العلماء بإجراء الدّراسات والبحوث العلمية التي بَحثَت في مدلولات الألوان ورمزيّتها، وظهرت حسب الألوان على النحو الآتي:
اللون الأبيض هو اللون الذي يدلّ على النقاء والطهر والفرح والسلام، وأكثر من قد يستفيد من الخَصائص النفسيّة للون الأبيض فئة الأطبّاء والعامِلين والقائمين على المجال الطبيّ لِما يبعثه من مَشاعر الرّاحة، والأمل، والتفاؤل، والشفاء في نفوس المرضى،؛ فهو لونٌ ناصع يَمتلك خاصية الانعكاس لجَميع الألوان والموجات الضوئية الساقطة عليه، كما أنّ له تأثيرٌ فعّال في عمليّة استرخاء الأعصاب وتهدِئتها؛ حيث أثبت فاعليّته في السجون والمَصحّات النفسيّة في علاج وتهدئة النوبات العصبية المفرطة.
اللون الأسود هو لونٌ قاتم ومُعتم، لا يَعكسُ أيّ موجةٍ ضوئيّةٍ مُلوّنة تسقط عليه؛ فهو يَمتصّ جميع ألوان الطيف التي تُوجّه إليه ممّا يُضفي حالةً من الغموض على شخصيّة الفرد، واللون الأسود في مُعظم حالاته يوحي بالكآبة، ويُشكّل تهديداً للأفراد اللذين يَخافون من الظّلام نظراً لخصائصه المُعتمة، كما يُعتبر في كثيرٍ من البلدان وسيلةً من وسائل الحِداد والتّعبير عن الحزن، إلا أنّه من الجَميل استعماله بُملازمته اللون الأبيض في الفنون بأنواعها كونه يؤدّي لخلق التناقض الفنّي الذي يبعث على الجمال، وذَكَر البعضُ دلالاتٍ أخرى للون الأسود؛ كالحِنكة، والأمان، والكفاءة
اللون الأحمر اللون الأحمر هو لون النار والدم والثورة، إلى جانب أنّه لونٌ يَدلّ بشكلٍ عام على العَواطف، والمشاعر الجيّاشة، بالإضافة إلى القوّة والحيويّة والنشاط والمثابرة، كما أنه يُستخدم للتعبير عن حالات الغضب والخطر كما هو الحال في إشارة المرور، وهو لونٌ يعمل كمُحفّز لعمليّة التنفّس، ويَرفع مُعدّل نَبضات القلب، وهو لونٌ ملفت للأنظار يستدعي الانتباه بشكل سريع، وهو من أكثر الألوان دفئاً وحرارة.
اللون الأزرق هو لون السماء والبحر، يدلّ على الأفق الممتد والكبير فيُضفي إحساساً من السعة والراحة على النفس البشرية، كما أنّه لونٌ هادئ وشفّاف يستدعي القدرة على خلق أجواء الهدوء والتأمّل، ويُساعد على الاسترخاء بشكل فعال، ومن الممكن أن يدلّ أيضاً على الحكمة والصداقة، ويشترك مع
اللون الأبيض في تَعبيره عن السلام والمحبّة والتآلف، وبشكل عام هو لونٌ مُفضّل ومُحبّب للنفس الإنسانية بشكل عام، يظهر أثره في تَهدِئة الأعصاب واستِرخائها، بالإضافة إلى أنه يُخفّض تلقائياً من مُستوى ضغط الدم وسُرعة التنفّس.٦]
اللون الأصفر هو لون الشمس والذهب، وهو دافِئ يُعبّر عن حرارة الضوء لكن بشكل أقل نصاعةً، كما أنّه لون جميل وجذّاب وساحر تَظهر خصائصه ودلالاته النفسيّة في مُقاومة أمراض الانهيارات العصبية، كما يتميّز
اللون الأصفر بطول موجته بشكل نسبي، بالإضافة إلى أنّه مُحفّز عاطفي قويّ له تأثيرات عديدة على النفس البشرية إلا أنّ هذه التأثيرات تتفاوت حسب درجاته، فهو في مستواه المُعتدل والمُريح يساعد على تَوليد الروح المعنويّة ودعمها، كما أنّه يُعزّز الثقة بالنفس والتفاؤل، أمّا في دَرجاته المُرتفعة والتي قد تكون مُزعجةً وغير مرغوب فيها فمِن المُمكن أن تظهر له الآثار العكسيّة؛ كإثارة مشاعر الخوف، والتوتّر، والقلق.[٥٦]
اللون الأخضر هو لون الاخضرار الذي كسا الله به الأرض من الأشجار والنّباتات، ويتوسّط اللون الأخضر الدائرة اللونية بين اللون الأزرق واللون الأصفر، فهذا الموقع يَجعلُه يقع بين هدوء اللون الأزرق وحرارة اللون الأصفر؛ لذا فإنّه إذا ازداد برودةً وتَدرّجاً نحو اللون الأزرق ظهر دوره في استِدعاء السّكينة والهدوء والحكمة، وإذا ازداد حرارةً وتدرّجاً نحو اللون الأصفر يظهر أثره في تحفيز الحيويّة ومشاعر التفاؤلوالدفء، كما أنّه لَونٌ مُريحٌ للعَينين ينفذ إليها بِسهولة.
الإحساس باللون :-عندما ينع** الضوء على جسم ما فإنه يمتص بعض موجات هذا الضوء ، ويرد البعض الآخر ، وهذا الجزء المردود يؤثر فيخلايا العين فتدرك اللون .للعين عدسة مؤلفة من أنسجة شفافة وفتحة ينفذ من خلالها الضوء إلى العين ، وهذه الفتحة تكبر وتصغر بواسطة القزحية ، التي ت**ب العين لونها . فإذا كان الضوء قوياً تُغلق الحدقة إغلاقاً جزئياً بحيث يدخل العين ضوء شديد ن ذلك لأن الضوء الشديد يعمي العين ، أما إذا كان الضوء خفيفاً فإن القزحيةتسبب اتساع الحدقة .أما القرنية فإنها تساعد على حماية بقية أجزاء العين ن وكرةالعين مملوءة بسائل شفاف يحفظ عليها قوامها وشكلها . وفي مؤخرة العين توجد الشبكية وهي مكونة من أعصاب دقيقة تتجمع فتكون العصب البصري . والشبكية هي الستار الذي تسقط عليه صور المرئيات التي نشاهدها . فإذا سقطت الصورة على الشبكية فإن العصب البصري ينقل صورتها إلى المخ وبالتالي تبصرها العين . والشخص الذي يتمتع بقوة إبصار سليمة يستطيع أن يرى الأشياء القريبة منه والبعيدة عنه بنفس الوضوح بأشكالها وألوانها على السواء .
المصريون القدامى والعلاج باللون :-لقد عرف المصريون القدامى اللون والتداوي به ، وفي معابدهم – كالكرنك وطيبة – كان ثمة قاعات مخصصة لإجراء الأبحاث على اللون لاستخدامها في العلاج . وتظهر المخطوطات التي تعود إلى تلك الأزمنة المبكرة ، أنه كان للكهنة القائمين على العلاج في العصور القديمة ، نظام كامل من علم اللون ، مرتكز على قانون التوافق بين طبيعة الإنسان السابعية وبين التقسيم السباعي للطيف الشمسي ، لذا فإن القوانين والمبادئ الأساسية التي كانت تحكم الطاقة الكونية ، كانت دائمة التواجد في تعاليم الحكمة لمعلمي ومعالجي جميع العصور التاريخية .من هنا جاءت الأبحاث الحديثة مثل الفيزياء وعلم ما وراء الطبيعة لتكشف النقاب عن حكمة القدامى باستخدام اللون في المعالجة وشفاء الأمراض والاختلالات الجسدية من خلال تطبيق أشعة من الضوء الملون على الجسم .إن الاهتمام بالألوان حديثاً بدأ عن طريق ( روبرت هنت ) عندما أجرى بعض التجارب على النباتات ، وتبعه بعد ذلك الدكتور ( اس بانكوست ) حيث وضع كتاباً بخصوص استخدام اللون لأغراض علاجية كان عنوانه ( الضوء الأحمر والأزرق ) تناول هذا الكتاب بصورة أساسية استخدام الأشعة الحمراء المثيرة والأشعة الزرقاء المهدئة ، والتباين بينهما في التأثير على الجسم الإنساني .ثم جاء الدكتور ( إي . دي . بابيت ) ونشر عمله البارز الذي يصف فيه تأثير ألوان الطيف المختلفة واستخدامها كوسائط علاجية .
العلاج بالأشعة الملونة :-في سنة 1933هـ يكتشف العالم الهندوسي ( دي . بي . غاريالتي ) المبادئ العلمية التي تشرح وتبين بأن للأشعة الملونة المختلفة تأثيرات علاجية متنوعة على الكائن الحي . وبعد سنوات من الدراسة والبحث نشر ( غاديالي ) ، موسوعة فن قياس الألوان الطبقية ، وهو تحفة في مجال العلاج باللون ، وقام بتطوير نماذج كثيرة من مصابيح اللون .وقد صرح ( غاديالي ) أن الألوان تمثل الفاعليات الكيميائية في مجموعات ثمانية التردد ، ولكل كائن حي ولكل نظام من أنظمة الجسم لون خاص يثير وينبه ، ولون آخر يكبح عمل ذلك العضو أو النظام .
الألوان الأساسية في العلاج :-لقد وجد ( غاديالي ) أن الأحمر والأخضر والبنفسجي هي الألوان الأساسية في العلاج اللوني ، وقال : ( إن الألوان الأحمر والأصفر والأزرق كانت الألوان الأساسية عند العمل في الأصباغ . ولكن أشعة الضوء تتبع قوانين تختلف عن تلك التي تنطبق على مزج الأصباغ ) .وقد اختار ( غاديالي ) نظريات لونية كثيرة طوال عدة عقود من الزمن ، ولكن كانت هذه الألوان هي الوحيدة التي ثبتت صحتها عن طريق التجارب الواسعة .
لماذا العلاج بالألوان حيث أن هنالك وسائل أخرى عديدة :-يقول ( غاديالي ) : ( إن آلاف العقاقير تستخدم في الطب ) ويسأل : ( هل من الحكمة إلقاء هذه الكمية داخل الجسم البشري طالما أنها لا تندرج في تركيب الجسم ؟ ) وأضاف : ( إن المواد الكيميائية هي فعاليات الحياة ، ولذراتها تجاذب وتنافر ، وإن السعي لإدخال معادن عضوية عشوائياً في آلة عضوية يشبه تغذية طفل رضيع بالمسامير الفولاذية الصغيرة لجعله قوياً ) .وهناك نقطة أخرى أثارها ( غاديالي ) في هذا الخصوص ، وهي أن أحد أسباب الأمراض الرئيسية هو انحراف في الجسم نحو أعلى أو أدنى من النسبة المئوية الطبيعية ، ولكن الأطباء غالباً ما يزيدون الاختلال دون قصد أو يقلبونه إلى الجهة المعا**ة بعلاجاتهم ، ومن هنا تنشأ الأمراض الكثيرة التي تحدثها العقاقير .وعلى النقيض من ذلك فإن العلاج باللون لا يترك مخلفات مؤدية تحتم على الجسم أن يعمل بجد لطرحها .إن العلاج باللون يستخدم نوع العلاج الذي يلائم إلى حد بعيد جداً مقومات الأجسام الهالية . وذلك لأن الجسم جسم هالي يحيط بجسمه المادي ويتخلله . وإحدى وظائف الهالة هي أن تمتص طاقة اللون الأبيض من الغلاف الجوي وتقسمها إلى طاقات لونية أساسية ، تتدفق بعدها إلى أقسام الجسم المختلفة لتنفخ فيها الحيوية والنشاط .
الأطفال حساسون للألوان الزاهية :-الأطفال حساسون للألوان الزاهية ، ويمتد تأثير الألوان خلال نمونا وكبرنا ، في تجربة أجريت حديثاً ، وضع أولاد صغار السن في غرفة لونها رمادي ، ووضع القسم الآخر من الأولاد في غرفة لونها أصفر ، وتبين أن الأولاد الذين وضعوا فيالغرفة الصفراء الزاهية كانوا بعيدين عن المرض والإرهاق ، بينما الأولاد الذين وضعوا في الغرفة الرمادية الباهتة الألوان كانوا مصابين بالسعال والعطس وبصورة عامة ب**ل وهبوط نفسي .وفي مدينة ( ميونخ الألمانية ) يوجد مستشفى حديث كل غرفة فيه يختلف لونها عن الأخرى ن لأن اختلاف اللون وتأثيره القوي يمكن أن يكون عاملاً بين الحياة والموت .ويمتد تأثير الألوان الإضافية إلى إمتاع البصر وراحة النفسوالجسم إلى الفن والفلسفة ، ويعتبر تأثير الألوان على العقل والنفس من العوامل ذات الأهمية العظمى على حياتنا الفنية والاجتماعية .
اللون يعبر عن ميول الفرد ونفسيته :-إن العلاج بالألوان يأخذ أشكالاً عديدة لأن اختيار اللون يدل على ميول الفرد وحالته النفسية ، وقد أثبتت الأبحاث العديدة مدى علاقة الألوان المفضلة لدى الإنسان بميوله وأهوائه ونشاطه وحالته النفسية ، كما ثبت أن لكل إنسان ألواناً معينة تثير لديه التحفز والحركة ، وألواناً أخرى مهدئة ومسكنة ، كما وجد أن للألوان تأثيراً في مدى إحساسنا بالحرارة فعندما وضع مجموعة من الناس في غرفة مطلية باللون الأزرق أحسوا بالبرودة ورفعوا مؤشر التدفئة بالتكييف ثلاث درجات أعلى من أفراد يجلسون في غرفة مطلية باللون الأحمر الذين لم يحسوا بنفس درجة البرودة .وقد أثبتت أبحاث معهد الألوان في ( شيكاغو ) أن الورد والأزهار الحمراء تشعر بالدفء والنشاط والبهجة وتنمي المخ وترفع النبض ، وأنها خير الألوان للناقهين .كما أثبتت أبحاث هذا المعهد أيضاً أن الأزرق والأخضر والأبيض يريح العضلات ويجلب الهدوء والراحة والنوم ، لهذا يرى معهد الألوان أن الورد والأزهار في غرف المرضى تختلفباختلاف حالاتهم ن فإذا كان المريض في حاجة على الراحة والهدوء نختار له الألوان الهادئة الخفيفة كالأزرق والأخضر ، أما إذا كان المراد تنشيطه نختار له الألوان الدافئة كالأحمر ومشتقاته .
اللونان الأزرق والأخضر للتخلص من الخوف والتوتر :-هناك إجماع من الأطباء النفسيين أن اللونين الأزرق والأخضر قد يؤثران بشكل إيجابي على الإنسان ، لأنهما يؤديان إلى استقرار الحالة النفسية والتخلص من القلق والخوف والتوتر ، ولعل ذلك هو سبب الحكمة الإلهية في خلق السماوات والبحار باللون الأزرق
وجعل النبات أخضر مما يساهم في استقرار الإنسان نفسيا
الألوان والرموز :-
* الأبيض / رمز الطهارة والنور والفرح والنصر والسلام .
* الأسود / رمز الظلام والحزن والخطيئة .
* الأصفر / رمز الشمس والذهب .
* الأحمر / رمز العواطف الثائرة والقوة والنشاط والخطر .
* الأزرق / رمز الصداقة والحكمة .
* الأخضر / رمز النمو والأمل والحياة .
* البنفسجي / يجمع بين الحب والحكمة .
للألوان أثرها في الصحة والمرض
يعتبر الضوء المادة الأصلية للكون المادي . كما تعتبر كل المادة طاقة ضوئية في شكل مكثف أكثر . وقد أوحى التأملفي الضوء والألوان بالكثير من الملاحظات والأفكار الشاعرية والتشبيهية ، فقد قال (فبثاغورس) قبل 2500سنة الحجر هو موسيقى مجمدة ، وقال العالم الفيزيائي المعاصر ( دافيد بورم ) :- ( الصخرة هي ضوء مجمد ) ، وهذا يعني أن كلا الموسيقى والضوء هما حقول من الطاقة النابضة التي تطلق موجات متواترة . وهكذا نجد أن الخلايا المخروطية في العين البشرية تموج 500 تريليون دورة في الثانية عندما ترى اللون الأصفر وتموج 1000 مرة أسرع عندما تدرك اللون الأزرق .يولّد تكسر الضوء إلى أشعة التنوع من حيث الضوء والظلال والألوان والشكل والصور والأشياء . والألوان هي المظهر الأولي للضوء عندما ينكسر ويتميز . عندما يقع الضوء على مادة تنعكس أشعته ويظهر الإشعاع المنعكس للعين البشرية على شكل لون معين ، تبعاً لطول الموجة أو تواترها .تنكسر أشعة الضوء عند مرورها في الهرم الزجاجي إلى ألوان قوس الله ( خطأ قول قوس قزح لأن قزح أسم من أسماء النار أو الشيطان على ما أظن ) وبالترتيب ذاته . وهذا يدعى بالطيف الضوئي . ويختلف طول موجة كل لون وتواترها عن بقية الألوان . ونجد أن تواتر الضوء الأحمر هو الأطول والأبطء ، وأما تواتر القرمزي فهو الأقصر والأسرع .
فلا تنسى ما تم نشره في المقال
و شارك المقال في أماكن كثيرة
و قول رأيك في تعليق.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته