خصائص الثقافة ينسجم أي إطار ثقافي مع إطاره المجتمعي الذي قام بخلقه وحدّد صفاته وخصائصه، والمظاهر الاجتماعية المُكتسَبة من قِبَل الأفراد الذين يبذلون كل طاقتهم للحفاظ على بقاء هذا النموذج واستمراريته وتطويره، ويمكن تلخيص هذه الخصائص على النحو التالي:[٣] الثقافة إنسانية: أي أنّ الإنسان هو المخلوق الوحيد على وجه الكرة الأرضية الذي بمقدوره ابتكار أفكار وأعمال جديدة؛ كونه المخلوق الوحيد الذي يملك جهازاً عصبيّاً قادراً على أداء مثل هذه المهام. الثقافة مكتسبة: يكتسب الفرد ثقافته منذ نعومة أظفاره، وخلال مسيرة حياته من مجتمعه المحدد بمكان وزمان محددين؛ عن طريق الخبرات الشخصية المكتسبة فيه؛ إذ ينعدم تأثير العوامل الفيزيولوجية على عملية اكتساب الفرد لثقافته. الثقافة اجتماعية: حيث لا تتم دراسة الثقافة إلا من خلال المجتمعات (الجماعات)، فهي نِتاج اجتماعي خَلَقته جماعة معينة تقوم بتمثيل عدة عادات وتقاليد مجتمعية وقيمية. الثقافة تطورية/ تكاملية: إن الثقافات ليست محكومة بالثبات والجمود، بل هي متطورة مع تطوُّرالمجتمع ورقيه، فيحدث التطور في كل من جوهر الثقافة، وفي الطريقة العملية لممارسة تصرفات الأفراد داخل المجتمع المتطور، كما أنّ هذا التطور لا يعني انعزال وانفصال كل مرحلة عن مراحل أخرى بل يدل على تكامل الثقافة؛ مما يُشبِع حاجات الفرد النفسية، والبيولوجية، والفكرية، والاجتماعية، والروحية للفرد. الثقافة استمرارية/ انتقالية: بما أن الثقافة هي نتاج مجتمعي وملك وراثي لأفراد المجتمع كافة وليس لفرد واحد؛ فإنّها لا تموت بموت الفرد الواحد، ولا يمكن القضاء عليها إلا من خلال القضاء على الجماعة التي أنتجت واتّبعت ومارست هذه الثقافة، وبما أنّها إرث مجتمعي جماعي؛ فهي قادرة على الانتقال من جيل الأجداد إلى الأبناء من خلال عمليات التثقيف والتنشئة والتربية والإعداد الثقافي والمجتمعي لهم، كما أنّها قادرة على الانتقال من جماعة لأخرى عن طريق وسائل الاتصال المتنوعة والمختلفة. إنّ وجود ثقافة ما مرتبط بوجود المجتمع والعكس صحيح، وبالرغم من أنّ لذلك تأثيراً في بعض العوامل الجغرافية والبيولوجية؛ إلا أنّها السبيل لحياة الجماعات، ونمط متجانس ومتكامل لحياة الأفراد. أهمية الثقافة إنّ للثقافة أهمية كبرى متمثلة في ما يلي:[٤] إنجاز وحدة متكاملة ومتجانسة بين أفراد المجتمع. إيجاد التقاطعات والميول والإهتمامات المشتركة بين أفراد المجتمع. تشكيل الطابع القومي والتراث الذي يُميّز أبناء المجتمع عن غيرهم من المجتمعات. تمكين الكيان الاجتماعي ودعم تماسكه. مظاهر الثقافة
المظاهر الرمزية: وتشكل علوم الحساب، واللغة، والموسيقى. المظاهر المعنوية: وتتمثّل بالعناصرالثقافية التي يتم إدراكها بالعقل والفكر مثل العادات والدين. المظاهر النفسية: تتمثّل بالمشاعر والتوجهات العاطفية من حب وكراهية للشخوص والأشياء. المظاهر الاجتماعية: وتشكّل سلسلة العلاقات بين أفراد المجتمع. المظاهر الماديّة: تتمثّل بالعناصر المادية التي تستخدم الحواس كوسيلة للإدراك مثل وسائل الإنتاج. علاقة الثقافة بالتربية تعد التربية أحد الأمور التي تحكم استمرارية وتطور ثقافة ما؛ كونها أساس انتقالها من جيل الأجداد إلى الأبناء عن طريق التعليم والتعلُّم. وفيما يلي توضيح لعلاقة التربية بالثقافة:[٤] تُشكّل التربية أحد مكونات العملية الاجتماعية الثقافية والمتمثلة في نقل مختلف أنواع التفكير، والنشاط، والمشاعر التي تتّسم بها جماعة ما من جيل الآباء إلى جيل الأبناء؛ لجعلهم يكتسبون الصفات الاجتماعية التي يحملونها عن طريق التريبة، وبالتالي فهي عملية تطبُّع اجتماعي. توصَف عملية تشكيل الثقافة من خلال التربية على الالتزام؛ إذ إنّ عدم الالتزام بنقل الثقافة من جيل إلى آخر عن طريق التربية يؤدي إلى القضاء على الثقافة وهلاكها، وبالتالي هلاك المجتمع. طبيعة حياة الإنسان المؤقتة والمحدودة بعمر وزمن معين تجعل من توارث الأدوار بين الآباء والأبناء أمراً ضرورياً؛ لنقل الثقافة والحفاظ على استمرارية المجتمع؛ إذ إنّ عملية النقل هي عملية تتصف بالإيجابية، وتتطلب تبسيط لعناصر الثقافة والاختيار بينها، بالإضافة إلى تجديدها. توفّر التربية القدر الكافي من الاتّساق والانسجام بين أفراد المجتمع، فهو الأمر الضروري لتشكيل أفكار ووسائل مجتمعية، وقيم، ومعتقدات، وأنشطة سلوكية، واتجاهات مشتركة بين أفراد المجتمع، والتي بدورها تُشكّل ثقافة ما من خلال الأسرة والجماعات والمدارس ودورالعبادة ووسائل الاتصال المختلفة. إنّ للتربية دورٌ هام في إحداث اتّزان وانسجام بين عناصر المحيط المجتمعي مع بعضها البعض، وعليه تساهم في إزالة الفروق بين طبقات المجتمع المختلفة، أو تساهم في بناء نظام طبقيّ بمحدّدات وقوانين صارمة له، بالإضافة إلى مساهمتها في عمليات تعدُّد السلوكيات والأفكار للأفراد، والذي بدوره يؤدّي إلى التغيُّر والتنويع الثقافي والاجتماعي. تعد التربية أداة لتحقيق التماسك الاجتماعي والمحافظة على استمرارية المجتمع؛ كونها وسيلة لنقل الثقافة بين الأجيال، كما أنّ للتربية أهمية في تزويد الفرد بالمهارات والمعلومات وسبل التفاعل الإيجابي والتأقلم السوي مع أفراد المجتمع الضرورية للقيام بمهام إنتاجه في المجتمع. تختلف التريبة باختلاف المجتمع وثقافته، وأيدولوجيته، ونظامه السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
و الثقافة لها أثر كبير جدا علي النفس بشكل عام و خاص.
المظاهر الرمزية: وتشكل علوم الحساب، واللغة، والموسيقى. المظاهر المعنوية: وتتمثّل بالعناصرالثقافية التي يتم إدراكها بالعقل والفكر مثل العادات والدين. المظاهر النفسية: تتمثّل بالمشاعر والتوجهات العاطفية من حب وكراهية للشخوص والأشياء. المظاهر الاجتماعية: وتشكّل سلسلة العلاقات بين أفراد المجتمع. المظاهر الماديّة: تتمثّل بالعناصر المادية التي تستخدم الحواس كوسيلة للإدراك مثل وسائل الإنتاج. علاقة الثقافة بالتربية تعد التربية أحد الأمور التي تحكم استمرارية وتطور ثقافة ما؛ كونها أساس انتقالها من جيل الأجداد إلى الأبناء عن طريق التعليم والتعلُّم. وفيما يلي توضيح لعلاقة التربية بالثقافة:[٤] تُشكّل التربية أحد مكونات العملية الاجتماعية الثقافية والمتمثلة في نقل مختلف أنواع التفكير، والنشاط، والمشاعر التي تتّسم بها جماعة ما من جيل الآباء إلى جيل الأبناء؛ لجعلهم يكتسبون الصفات الاجتماعية التي يحملونها عن طريق التريبة، وبالتالي فهي عملية تطبُّع اجتماعي. توصَف عملية تشكيل الثقافة من خلال التربية على الالتزام؛ إذ إنّ عدم الالتزام بنقل الثقافة من جيل إلى آخر عن طريق التربية يؤدي إلى القضاء على الثقافة وهلاكها، وبالتالي هلاك المجتمع. طبيعة حياة الإنسان المؤقتة والمحدودة بعمر وزمن معين تجعل من توارث الأدوار بين الآباء والأبناء أمراً ضرورياً؛ لنقل الثقافة والحفاظ على استمرارية المجتمع؛ إذ إنّ عملية النقل هي عملية تتصف بالإيجابية، وتتطلب تبسيط لعناصر الثقافة والاختيار بينها، بالإضافة إلى تجديدها. توفّر التربية القدر الكافي من الاتّساق والانسجام بين أفراد المجتمع، فهو الأمر الضروري لتشكيل أفكار ووسائل مجتمعية، وقيم، ومعتقدات، وأنشطة سلوكية، واتجاهات مشتركة بين أفراد المجتمع، والتي بدورها تُشكّل ثقافة ما من خلال الأسرة والجماعات والمدارس ودورالعبادة ووسائل الاتصال المختلفة. إنّ للتربية دورٌ هام في إحداث اتّزان وانسجام بين عناصر المحيط المجتمعي مع بعضها البعض، وعليه تساهم في إزالة الفروق بين طبقات المجتمع المختلفة، أو تساهم في بناء نظام طبقيّ بمحدّدات وقوانين صارمة له، بالإضافة إلى مساهمتها في عمليات تعدُّد السلوكيات والأفكار للأفراد، والذي بدوره يؤدّي إلى التغيُّر والتنويع الثقافي والاجتماعي. تعد التربية أداة لتحقيق التماسك الاجتماعي والمحافظة على استمرارية المجتمع؛ كونها وسيلة لنقل الثقافة بين الأجيال، كما أنّ للتربية أهمية في تزويد الفرد بالمهارات والمعلومات وسبل التفاعل الإيجابي والتأقلم السوي مع أفراد المجتمع الضرورية للقيام بمهام إنتاجه في المجتمع. تختلف التريبة باختلاف المجتمع وثقافته، وأيدولوجيته، ونظامه السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي.
و الثقافة لها أثر كبير جدا علي النفس بشكل عام و خاص.